للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أُخْبِرْنَا كِتَابَةً عَنْ أَبِي الْأَسْعَدِ الْقُشَيْرِيِّ وَغَيْرِهِ، عَنْ أَبِي الْفَضْلِ الطَّبَسِيِّ قال: أَنَبَا أَحْمَدُ بن محمد التَّمِيمِيُّ، أَنَبَا أَبُو عَبْدِ الله بن مَنْدَه، ثَنَا عبد بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَارِسٍ الْبَلْخِيُّ، ثَنَا حَاتِمٌ الْأَصَمُّ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَلْخِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله : "لَوْ صَلَّيْتُمْ حَتَّى تَكُونُوا كَالحَنَايَا، وَصُمْتُمْ حَتَّى تَكُونُوا كَالْأَوْتَارِ، ثُمَّ كَانَ الاثْنَانِ أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ الْوَاحِدِ لَمْ تَبْلُغُوا حَدَّ الاسْتِقَامَةِ" (١).

الْحَنِيَّةُ: الْقَوْسُ.

وقيل: "وَلَنْ تُحْصُوا" أي: لن تعدُّوا ولن تحيطوا علمًا بما تجدون من ثواب الاستقامة؛ وذلك لعظم خطرها ووفور فضلها:

عَنْ ثَوْبَانَ أَنَّ رَسُول الله قال: "اسْتَقِيمُوا تُفْلِحُوا" (٢).

وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّهُ أَرَادَ سَفَرًا فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله أَوْصِنِي.


(١) "مسند إبراهيم بن أدهم" لابن منده (٢٣) كما رواه من طريقه الرافعي.
ورواه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٤١٧) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٢/ ٦٦) من طريق عثمان بن عبد الله الشامي، وابن عساكر أيضًا في "تاريخ دمشق" (٢٣/ ١٣٢) من طريق محمد بن فارس البلخي.
قال ابن عدي: هذا لا يرويه غير عثمان، وله أحاديث موضوعات.
قال ابن حبان: يضع الحديث على الثقات.
وقال الذهبي في "الميزان" (٦/ ٢٩٣): محمد بن فارس البلخي لا يعرف، وقد أتى بخبر باطل مسلسل بالزهاد. وقال في "المغني في الضعفاء" في ترجمته (٥٨٩٣): لا يعرف، جاء في خبر موضوع.
(٢) رواه أحمد (٥/ ٢٨٠). وصححه الألباني في "الإرواء) (٤١٢).

<<  <   >  >>