للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سمع بمصر والشام والحجاز والعراق وخراسان.

وعن محمد بن إسحاق الصَّغَانِيُّ أنه كان يقول: لُيِّنَ لأبي داود الحديث كما لُيِّنَ لداود الحديد.

وروى عنه: علان بن عبد الصمد فقال: سمعت أبا داود السجستاني وكان من فرسان هذا الشأن. توفي سنة خمس وسبعين ومائتين بالبصرة.

وأبو بكر البصري (١): هو محمد بن بكر بن محمد بن عبد الرزاق التمار المعروف بِابْنِ دَاسَةَ.

من الثِّقات المرضيِّينَ، وممن اشتهر "سنن أبي داود" بروايته.

روى عنه: الحسن بن داود السمرقندي، وأبو علي الحسين بن محمد الرُّوذْبَارِيُّ، وغيرهما.

ومن بعد هؤلاء في الإسناد مذكورون من قبل.

[الفصل الثاني]

جَمْعُ الشَّيْخِ: شُيُوخٌ وأَشْيَاخٌ وشِيَخَةٌ وشِيخانٌ ومَشْيَخَةٌ ومَشايخُ ومَشْيُوخاءُ. وَالْمَرْأَةُ شَيْخَةٌ، وشَاخَ يَشِيخُ شَيَخًا بِالتَّحْرِيكِ، وَشَيْخُوخَةً، وشَيَّخَ بِمَعْنَاهُ، وشَيَّخَهُ: دَعَاهُ شَيْخًا تَبْجِيلًا، وَتَصْغِيرُ الشَّيْخِ شُيَيْخٌ بِالْيَاءِ.

وَضَلَّ الشَّيْءُ يَضِلُّ ضَلَالًا: ضَاعَ وَهَلكَ، وَيُسَمَّى الْكَافِرُ ضَالًّا لِهَلَاكِهِ بِالْكُفْرِ.

وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (٤٧)(القمر) أي في هلاكٍ. وَضَلَّ الماءُ في اللَّبَنِ أَيْ ضَاعَ. والضَّالَّةُ: ما ضَلَّ مِنَ الْبَهِيمَةِ، وأَضَلَّهُ: أضَاعَهُ وأَهْلَكَهُ.


(١) انظر "سير أعلام النبلاء" (١٥/ ترجمة ٣١٧).

<<  <   >  >>