الكوفي، وأبو شيبة كنية إبراهيم، من أئمة الحديث المشهورين.
سمع: أبا أسامة، وسفيان بن عيينة، وجعفر بن عون، وغيرهم.
روى عنه: البخاري، ومسلم، وأصحاب الجوامع والمسانيد.
توفي سنة خمس وثلاثين ومائتين (١).
ومحمد بن يزيد فمن دونه مذكورون في المجلس الثالث عشر وغيره.
[الفصل الثاني]
"نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَتَهُ" أي: فَرَّجَهَا، وَالتَّنْفِيسُ: التَّرْفِيهُ، ويمكن تقريب ذلك من قولهم: لفلان في هذا الأمر نُفْسَةٌ: أي مُهْلَةٌ.
وَالْكُرْبَةُ: الْغَمُّ الذي يأخذ بالنفس، وكذلك الْكَرْبُ يقال: منه كَرَبَهُ الْغَمُّ إذا اشتدَّ عليه. وَالْكَرَائِبُ: الشَّدَائِدُ، الواحدة: كَريبَةٌ، وَكَرَبْتُ الْقَيْدُ أي: ضَيَّقْتُهُ عَلَى الْمُقَيَّدِ.
وَحَفُّوا حَوْلَهُ يَحُفُّونَ حَفًّا أي: طَافُوا بِهِ وَاسْتَدَارُوا، وَحَفَّهُ بالشيء يَحُفُّهُ أيضًا وهو مثل ما يُحَفُّ الهودج بالثياب.
"وَنَزَلَتْ عَلَيْهُمْ السَّكِينَةُ" في كلمة "عَلَيْهِمُ" لغات وقراءات في القرآن:
منها "عَلَيْهُمْ" بضم الهاء وجزم الميم، رد الكلمة إلى أصلها فإن الهاء من كلمة "هم" لو ابتدئ بها مضمومة.
ومنها وهي الأشهر "عَلَيْهِمْ" بكسر الهاء وجزم ميم، لاستثقال الضَّمَّةِ بعد الياء الساكنة.
ومنها "عَلَيْهُمُ" بضم الهاء والميم، إبقاء لضمَّةِ الهاء على الأصل وإتباعًا