للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وما توفيقي إلا بالله

المجلس التاسع والعشرون من أماليه أملاه يوم الجمعة بعد الصلاة السابع عشر من ربيع الأول سنة اثنتي عشرة وستمائة

أخبرنا الإمام المُمْلِي قال: روى لنا رَاوُونَ منهم: محمد بن عبد الْبَاقِي، وحامد الخطيب، عن أبي علي الحداد، عن أبي نُعَيْمٍ قال: كتب إلى أبو بكر الْبَصْرِيُّ قال: أَبَنَا أبو داود قال: ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثنا يحيى، عن سفيان قال: حدثني أبو إسحاق، عن ناجية بن كعب، عن علي قال: قلت للنبي : إن عمك الشيخ الضَّالَّ قد مَاتَ.

فَقَالَ: "اذْهَبْ فَوَارِ أَبَاكَ ثُمَّ لَا تُحْدِثَنَّ شَيْئًا حَتَّى تَأْتِيَنِي" فَذَهَبْتُ فَوَارَيْتُهُ وَجِئْتُهُ فَأَمَرَنِي فَاغْتَسَلْتُ وَدَعَا ليِ (١).

[في الشرح فصول: الفصل الأول]

هذا حديثٌ ثابتٌ مشهورٌ مدونٌ في التفاسير ودواوين الحديث، أورده أبو داود الطيالسي عن شعبة، عن أبي إسحاق واللفظ: لما تُوُفِّيَ أبي أتيت رسول الله فَقُلْتُ: إن عمك قد تُوُفِّيَ. فَقَالَ: "اذهب فَوَارِهِ".

فقلت: إنه مات مُشْرِكًا.

فقال: "اذهب فَوَارِهِ ولا تُحْدِثَنَّ شيئا حتى تَأْتِيَنِي" ففعلت ثم أَتَيْتُهُ فَأَمَرَنِي أن


(١) "سنن أبي داود" (٣٢١٤) كما رواه من طريقه الرافعي.

<<  <   >  >>