للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ضَحِكٌ، يقال طَرِيقٌ ضَاحِكٌ أي: ظَاهِرٌ، وفي الحديث: "يُبْعَثُ السَّحَابُ فيضحك أحسن الضحك" (١) جعل انجلاءه عن البرق ضَحِكًا على الِاسْتعارةِ. وقال الشاعر:

كُلَّ يَومٍ بِأُقْحُوانٍ جَدِيدٍ … تَضْحَكُ الْأَرْضُ مِنْ بُكَاءِ السَّمَاءِ (٢)

[الثالث]

الحديثٌ أصلٌ في إثباتِ رؤية الله تعالى في الآخرة ومن هذه الجهة أورده البخاري في باب: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (٢٣)(٣) من كتاب التوحيد (٤)، وأصلٌ في إثبات الصِّرَاطِ ومن هذه الجهة أورده البخاري في باب عقيب صفة الجنة والنار (٥)، واللفظ "وَيُضْرَبُ جِسْرُ جَهَنَّمَ" وكذلك وردَ في رواية أبي سعيد الخدري وفي روايته زيادات يتَّضح بها معنى الحديث:

حَدَّثَ البخاري في "الصحيح" عن يحيى بن (بُكَيْرٍ) (٦) عن اللَّيْثِ بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هِلالٍ، عن زَيْدٍ وهو ابن أَسْلَمَ، عن عَطَاءِ بن


(١) رواه أحمد (٥/ ٤٣٥) بنحوه.
(٢) البيت من الخفيف، وهو للحسين بن مطير الأسدي، انظر "الأغاني" (١٦/ ٢٥)، "خزانة الأدب" (٢/ ٢٦٠).
(٣) القيامة: الآية ٢٢ - ٢٣.
(٤) "صحيح البخاري" (٧٤٣٨).
(٥) "صحيح البخاري" (٦٥٧٤).
(٦) في س، د: أبي بكير. وهو خطأ، والمثبت من "صحيح البخاري".
ويحيى هو: ابن عبد الله بن بكير القرشي المخزومي أبو زكريا المصري، وقد ينسب إلى جده. ترجمته في "تهذيب الكمال" (٣١/ ٤٠١).

<<  <   >  >>