المجلس الخامس والعشرون من أماليه ﵀ ابتدأ بإملائه يوم الجمعة التاسع عشر من صفر سنة اثنتي عشرة وستمائة
حدثنا الإمام المُمْلِي ﵀ إِمْلَاءً من لفظه الشريف قال: قرأت على والدي ﵀ قال: قَرَأْتُ على حامد بن محمود الْخَطِيبِ قال: أنبا محمد بن الْفَضْلِ الصَّاعِدِيُّ.
وكتب إلينا حَامِدٌ وَغَيْرُ وَاحِدٍ عن الصَّاعِدِيِّ قال: أنبا سعيد بن محمد قال: أنبا زَاهِرُ بن أحمد قال: أنبا عبد الله بن محمد قال: ثَنَا مُصْعَبُ بن عبد الله قال: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عن عبد الرحمن بن الْقَاسِمِ، عن أبيه، عن عائشة ﵂ قالت:
خَرَجْنَا مع رسول الله ﷺ في بَعْضِ أَسْفَارِهِ حتى إذا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ أو بذات الجيش انقطع عِقْدِي فأقام رسول الله ﷺ على الْتِمَاسِهِ وأقام الناس معه وَلَيْسُوا على ماء فَأَتَى الناس أبا بكر ﵁ فقالوا: ألا ترى ما صنعت عائشة أَقَامَتْ برسول الله ﷺ وبالناس وَلَيْسُوا على مَاءٍ وليس معهم مَاءٌ فجاء أبو بكر ورسول الله ﷺ وَاضِعٌ رَأْسَهُ على فَخِذِي قد نَامَ فقال: حَبَسْتِ رسول الله ﷺ والناس وَلَيْسُوا على مَاءٍ وليس مَعَهُمْ مَاءٌ.
قَالَتْ عَائِشَةُ ﵂: فَعَاتَبَنِي أبو بكر وقال ما شاء الله أن يقول وجعل يَطْعُنُ بِيَدِهِ في خَاصِرَتِي فلا يَمْنَعُنِي من التحرك إلا مكان رسول الله ﷺ على فَخِذِي، فَنَامَ رسول الله ﷺ حتى أصبح على غير مَاءٍ فَأَنْزَلَ الله تعالى آيَةَ التَّيَمُّمِ فَتَيَمَّمُوا.
فَقَالَ أُسَيْدُ بن حُضَيْرٍ ﵁ وهو أَحَدُ النُّقَبَاءِ: ما هي بِأَوَّلِ بَرَكَتِكُمْ يا آل أبي