للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حَالِهِ وَتَطْيِيبِ نَفْسِهِ:

فَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "مِنْ تَمَامِ الْعِيَادَةِ أَنْ تَضَعَ عَلَى المَرِيضِ يَدَكَ فَتَقُولُ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ؟ كَيْفَ أَمْسَيْتَ؟ " (١).

وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ : "إِذَا دَخَلْتُمْ عَلَى مَرِيضٍ فَنَفِّسُوا فِي أَجَلِهِ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ لَا يَرُدُّ شَيْئًا وَهُوَ يُطَيِّبُ نَفْسَهُ" (٢).

وقوله: "أَعُوذُ بِكَ" الباء في "بِكَ" باء التعدية، والمعنى: أعوذك أو أعيذك، وبلفظة "أُعِيذُكَ" روي أبو بكر السُّنِّي الحديث في "يوم وليلة" (٣) والحافظ


(١) رواه العقيلي (٣/ ٦١) وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٥٣٥) من طريق عبد الأعلى بن محمد التاجر عن يحيى بن سعيد، عن الزهري، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن أبي أمامة بتمامه.
قال العقيلي: عبد الأعلى بن محمد التاجر يروي عن يحيى بن سعيد بواطيل لا أصول لها.
وقال الحافظ في "لسان الميزان" (٣/ ٣٨٢): روي عن يحيى بن سعيد الأنصاري مناكير لا يتابع عليها ولا أصول لها. ثم ذكر منها هذا الحديث.
ورواه الترمذي (٢٧٣١) بنحوه قَالَ: "تَمَامُ عِيَادَةِ الْمَرِيضِ أَنْ يَضَعَ أَحَدُكُمْ يَدَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ أَوْ قَالَ عَلَى يَدِهِ، فَيَسْأَلُهُ كَيْفَ هُوَ".
قال الترمذي: إسناده ليس بالقوي، وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" (٣٦٦٨).
(٢) رواه الترمذي (٢٠٨٧)، و "ابن ماجه" (١٤٣٨)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٩٢١٣) من طريق موسي بن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي سعيد الخدري.
قال الترمذي: حديث غريب.
وقال البيهقي: موسي بن محمد بن إبراهيم يأتي من المنكرات بما لا يتابع عليه والله أعلم.
وقال ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٢/ ٨٧٠): هذا حديث لا يصح، قال يحيى: محمد بن إبراهيم ليس بشيء لا يكتب حديثه، وقال الدارقطني: متروك.
وضعفه الألباني في الضعيفة (١٨٤) فقال: ضعيف جدًّا.
(٣) "عمل اليوم والليلة" (٥٥٢).

<<  <   >  >>