للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يُرحل لها إليه.

توفي سنة أربع أو خمس وسبعين وأربعمائة.

وأحمد بن محمد (١): هو المعروف بابن البغدادي الحافظ أبو سعد بن محمد بن أبي سعد بن الحسن بن علي.

كان من الرُّواة المتقنين، وسمع الكثير وحجَّ إحدى عشرة حجة وأملي بمكة والمدينة وغيرهما، وكان بغدادي الأصل أصبهاني المولد.

وُلد سنة ثلاث وستين وأربعمائة، ومات بِنَهَاوَنْد مُنصرفًا من بغداد إلى أصبهان سنة أربعين وخمسائة، وحُمِل إلى أصبهان ودُفن بها وفي هذه السَّنة كان سماع والدي رحمهما الله وإيانا.

ووالدي لحرصه على العلم والاستفادة كثيرًا ما يعلق على ظهور الكتب والأجزاء الفوائد التي يشافهه شيوخه بها، فمِمَّا رأيته في معلقاته وسمعته منه أنَّ الإمام عبد الرحمن الإكاف سأله بعضهم فقال: قلت للإمام أبي نصر الأَرْغَيَانِيِّ: أعرف الله تعالى كما تعرفه؟

فقال: نعم.

فقلت: وأعرفه وتعرفه كما عرفه رسول الله ؟

فقال: نعم.

فيما تقول في هذا؟

فقال عبد الرحمن: بلغني أن أبا سعيد بن أبي الخير سُئل عن المعرفة فقال: مرَّت غير المعرفة بِخبْرَان وكانت مَيْهَنةً تُسمي بِخبْرَان فطرق سمع أبي سعيد


(١) انظر "سير أعلام النبلاء" ٢٠/ ١١٩.

<<  <   >  >>