(٢) رواه ابن الجوزي في "تلبيس إبليس" (ص ٢٧١). وروى البخاري (٥٠٧٤)، ومسلم (١٤٠٢) من حديث سَعْدِ بن أبي وَقَّاصٍ قال: رَدَّ رَسُولُ الله ﷺ على عُثْمَانَ بن مَظْعُونٍ التَّبَتُّلَ ولو أَذِنَ له لَاخْتَصَيْنَا. وأيضًا البخاري (٥٠٦٣)، ومسلم (١٠٤١) من حديث أنسٍ قال: جَاءَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ إلى بُيُوتِ أَزْوَاجِ النبي ﷺ يَسْأَلُونَ عن عِبَادَةِ النبي ﷺ فلما أُخْبِرُوا كأنهم تَقَالُّوهَا فَقَالُوا: وأين نَحْنُ من النبي ﷺ قد غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وما تَأَخَّرَ. قال أَحَدُهُمْ: أما أنا فإني أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا. وقال آخر: أنا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلَا أُفْطِرُ. وقال آخر: أنا أَعْتَزِلُ النساء فلا أَتَزَوَّجُ أبدا. فجاء رسول الله ﷺ إليهم فَقَالَ: "أنتم الذين قُلْتُمْ كذا وكذا أما والله إني لَأَخْشَاكُمْ لله وَأَتْقَاكُمْ له لكني أَصُومُ وَأُفْطِرُ وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ وَأَتَزَوَّجُ النساء فمن رَغِبَ عن سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي".