للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فاستجابَ اللهُ لهُ.

وكان ابن مسعود يقول: كان إسلامُ عمر فتحًا، وإمارته رحمةً، وما كُنَّا نستطيع أن نصلي بالبيت حتى أسلم عمر (١).

روى عنه: ابنه عبد الله، وابن عباس، وابن الزبير، وأكابر التابعين.

وابن عباس (٢): هو أبو العباس عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي، ابنُ عمِّ النَّبِيِّ وأمُّه لُبَابة بنت الحارث الهلالية.

حَنَّكَهُ رسول الله بِرِيقِهِ، ودعا له بالحكمة وعلم التَّأْويلِ، وسُمِّيَ حَبْرَ الأمَّةِ لتسمية جبريل إياه بذلك، ويقال له: البحر أيضًا، وترجمان القرآن.

توفي بالطَّائف سنة ثمان وستين وقيل غيره.

وعن ميمون بن مِهران قال: شهدت جنازة ابن عباس بالطَّائف فلمَّا أرادوا الصلاة عليه جاء طائرٌ أبيض فدخل في أكفانه فالتمس فلم يوجد وسمعنا عند دفنه صوتًا ولا نرى شخصًا: ﴿يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (٢٧) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ … ﴾ (٣) الآية (٤).

روى عنه: السعيدان ابن المسيب وابن جُبير، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، والقاسم بن محمد بن أبي بكر.

وأبو زُميل: هو سماك بن الوليد الحنفي اليمامي. سمع: ابن عباس.


(١) رواه ابن أبي شيبة (٦/ ٣٥٥).
(٢) انظر "معرفة الصحابة" ٣/ ترجمة ١٦٩٤، و "الإصابة" ٤ /ترجمة ٤٧٨٤.
(٣) الفجر: الآية ٢٧ - ٢٨.
(٤) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (١/ ٣٢٩).

<<  <   >  >>