للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأنه كان يصلي في كل يوم وليلة ثلاثمائة ركعة، ويختم القرآن في كل سبعة أيامٍ.

وعن قتيبة بن سعيدٍ: لو أدرك أحمدُ عصر الثوري ومالك والأوزاعي والليث بن سعد لكان هو المقدَّمُ.

وعن عبد الله بن أحمد أنه قال: ما حدَّث به الشافعيُّ في كتابه، فقال: حدَّثني الثِّقة، فإنما يريد به أبي (١).

وهذا في الكتب القديمة أكثر.

ولد أحمد سنة أربع وستين ومائة، ومات سنة إحدى وأربعين ومائتين.

ويقال أنه لما جاءَ عليَّ بن حُجْرٍ نعيُ أحمدَ ذكر أبياتًا منها: [طويل]

سَلَامٌ عَدِيدُ الْقَطْرِ وَالنَّجْمِ وَالثَّرَى … عَلَى أَحْمَدَ الْبرِّ التَّقيِّ بْنِ حَنْبَلِ

إِمَامٍ عَلَى قَصْدِ السَّبِيلِ وَسَّنة النْـ … ـنَّبِيِّ أمِينِ اللهِ آخِرِ مُرسَلِ

أَلَا فَتَأَهَّبْ لِلْمَنَايَا فَإِنَّمَا الْـ … بَقَاءُ قَلِيلٌ بَعْدَ ذَلِكَ أيْ عَلِي (٢)

وقد أفردت في مناقب أحمد كتبٌ.

وابنه أبو عبد الرحمن: عبد الله بن أحمد من أكابر أهل الحديث.

سمع: أباه، وعبد الأعلى بن حماد، ويحيى بن معين، وأبا بكر وعثمان ابني أبي شيبة. روى عنه: أبو القاسم البغوي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وسليمان الطبراني، والكبار.

وشهدوا له بمعرفة علوم الحديث والتقدم فيها.


(١) "العلل" (١/ ٤٦٩).
(٢) رواه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (١/ ٣١٣) (باب ما رثي به أحمد بن حنبل).

<<  <   >  >>