وَيُقَالُ: نَشْدتُكَ الله وَنَاشَدْتُكَ وَأَنْشَدْتُكَ أي: سَأَلْتُكَ بالله، وقيل: ذَكَّرْتُكَ بالله، وقيل: سَأَلْتُ الله برفع صوتي، وَالنَّشِيدُ: الصَّوْتُ، وَإِنْشَادُ الشِّعْرِ سُمِّيَ إِنْشَادًا لما فيه من رَفْعِ الصَّوْتِ، وَنَشَدْتُ فُلَانًا أَنْشُدُهُ نَشْدًا: إذا قلت له نَشَدتُكَ الله، وَأَنْشَدَ الضَّالَّةَ: عَرَّفَهَا، وَنَشَدَهَا: طَلَبَهَا.
وَالْهُدَى: الرَّشَادُ والدلالة، يؤنث ويذكر، يُقَالُ: هَدَاهُ الله للِديِّنِ هُدًى، وَهَدَيْتُهُ الطَّرِيقَ وَالْبَيْتَ أي: عَرَّفْتُهُ، ومنهم من يقول: هَدَيْتُهُ إلى الطَّرِيقِ والْبَيْتِ.
وَهَدَى قد تَكُونُ بمعنى اهْتَدَى، وتقول: هُدِيَتِ الْمَرْأَةَ إلى زَوْجِهَا هِدَاءً فَهِيَ مَهْدِيَّةٌ وَهَدِيٌّ، وأَهْدَيْتُ له وإليه وهي الْهَدِيَّةُ، وَالْمِهْدَاءُ الذي يُهْدِي كَثِيرًا، والْمِهْدَي: الظَّرفُ الذي يُهْدَى فيه، والْهَدِيُّ: ما يُهْدَى إلى الْحرم وكذا الهدْي الْوَاحِدُ هَدِيَّةٌ وهَدْيَةٌ، ويقال للأسير: هَدِيٌّ أيضًا، والْهَدْيَةُ والْهِدْيَةُ: السِّيرَةُ، والجمع: الْهَدْيُ كَتَمْرَةٍ وَتَمْرٍ.
وَالْهَوَادَةُ: المُحَابَاةُ وَالمُسَامَحَةُ وَالمَيْلُ، وأصلها التَّهْوِيدُ: وهو المَشْيُ في تُؤَدَةٍ وسُكُونٍ. وَمَنْطِقٌ مُهَوَّدٌ، وغناء مُهَوَّدٌ: سَاكِنٌ، والتَّهْوِيدُ: النَّوْمُ أيضًا، وَتَصْيِيرُ الإِنْسَانِ يَهُودِيًّا، والْهَوَدَةُ بالتحريك: السَّنَامُ، والجمع هَوَدٌ. ويمكن أن يُرَدَّ ذلك إلى الأَوَّلِ لما فِيهِ من المَيْلِ.