للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واستحسانِ المبادرةِ إلى الذِّكر حينئذٍ.

وأخبرنا والدي قِرَاءَةٌ عليه قال: أنَبَا سَعْدُ الْخَيْرِ المَغْرِبِيُّ قال: أَنَبَا أَبُو محمد (الدُّونِيُّ) (١) ح.

وَأَنْبَأَنَا أبو مَنْصُورٍ الدَّيْلَمِيُّ، عن (الدُّونِيِّ) (٢) قال: أَنَبَا أحمد بن (الْحُسَيْنِ) (٣) عن أبي بكر السُّنِّيِّ قال: حَدَّثَنِي أحمد بن هشامٍ الْبَعْلَبَكِّيُّ، ثنا سليمان بن عبد الرَّحْمَنِ الْحَرَّانِيُّ، ثنا يعقوب بن الْجَهْمِ، عن عمرو بن جرير، عن عبد العزيز بن صُهَيْبٍ، عن أنس قال: قال رسول الله : "إذا نام العبد على فراشه فَتَقَلَّبَ في لَيْلَتِهِ على جَنْبِهِ الْأَيْمَنِ أو جَنْبِهِ الْأَيْسَرِ ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يُحْيِي وَيُمِيتُ وهو حَيٌّ لا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الخير وهو على كل شيء قدير، يقول الله تعالى لِمَلَائِكَتِهِ انْظُرُوا إلى عبدي هذا لم يَنْسَنِي في هذا الوقت، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قد رَحِمْتُهُ وَغَفَرْتُ له" (٤).

وفي الحديث ثلاثةُ أذكارٍ ضُمَّ بعضها إلى بعضٍ، وكلُّ واحدٍ منها مذكورٌ بالفضلِ الكثيرِ والثَّوابِ الغزيرِ:

أحدها: "لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ" إلى قوله: "قَدِير".


(١) في د: الروبي. وهو تصحيف. وأبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن بن عبد الرحمن الصوفي الدوني، راوي السنن عن أبي نصر الكسار. ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (١٩/ ٢٣٩).
(٢) في د: الروبي. انظر التعليق السابق.
(٣) في س، د: الحسن. وأبو نصر أحمد بن الحسين بن محمد بن عبد الله بن بوان الكسار الدينوري. سمع سنن النسائي المختصر من الحافظ أبي بكر بن السني. ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (١٧/ ٥١٤).
(٤) "عمل اليوم والليلة" (٧٥٧).

<<  <   >  >>