للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وخالد هذا ابن يزيد بن معاوية يقال: كان أفضل بني أمية في زمانه.

ورملة من ولد الزبير بن العوام كان خالد قد تزوجها وأحبَّها حبًّا شديدًا، وأمها الرباب الكلبية.

وقد قيل: يكفي المحبَّ ما يلتذُّ به من هوى المحبوب وذكره وإن لم ينل منه غير ذلك.

وَفِي مَعْنَاهُ أَقُولُ: [بسيط]

أُفْدِي الَّذِينَ سَقَوْنِي كَأْسَ حُبِّهِمُ … وَإِنْ جَفَوْنِي وَإِنْ جَارُوا وَإِنْ غَدَرُوا

أَلَيْسَ قَدْ جَعَلُونِي أهْلَ وُدِّهِمُ … فَفِي فُؤَادِيَ مِنهُ الْوِرْدُ وَالصَّدَرُ

أَلَيْسَ لَمْ يَسْلُبُونِي مَا أَلَذُّ بِهِ … ذِكْرًا وَحُبًّا وَإِضْمَارًا وَقَدْ قَدَرُوا (١)

آخر المجلس الثاني والعشرين، والحمد لله وحده وصلواته على نبيه محمد نبي الرحمة وآله وصحبه أجمعين

* * * * *


فلما سمع البيت خالد قال: من قاله لعنة الله عليه وعلى من يجيبه.
(١) نقل هذه الأبيات عن الإمام الرافعي: ابن الملقن في "البدر المنير" (١/ ٣٣٤).

<<  <   >  >>