للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبي هريرة مع زيادةٍ في أوله وزيادة في آخره، واللفظ مع الزيادتين: قال رسول الله : "من نَفَّسَ عن مؤمن كُرْبَةً من كُرَبِ الدنيا نَفَّسَ الله عنه كُرْبَةً من كُرَبِ يوم القيامة، ومن يَسَّرَ على معسر يَسَّرَ الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ الله في الدنيا والآخرة، والله في عون الْعَبْدِ ما كان الْعَبْدُ في عَوْنِ أخيه، ومن سَلَكَ طريقا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا سَهَّلَ الله له طَرِيقًا إلى الجنة، وما اجْتَمَعَ قَوْمٌ في بيت من بُيُوتِ الله يَتْلُونَ كتاب الله وَيَتَدَارَسُونَهُ بينهم إلا نزلت عليهم السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ الملائكه، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بَطَّأَ به عَمَلُهُ لم يُسْرِعْ به نَسَبُهُ" (١).

ورُوي الحديث من غير الزيادتين عن أبي إسحاق: معمر (٢) وأبو الأحوص (٣) أيضًا، ومن رواية أبي الأحوص أخرجه أبو عبد الله بن أبي حفص البخاري في جامعه (٤)، ورواه عن شعبة: عبد الرحمن بن مهدي أيضًا (٥).

وأبو هريرة مذكورٌ في ثلاثة مجالس منها الأول، وفي "صحيح البخاري" ما يدلُّ على حسن خلقه ومعرفته بقدر نعم الله تعالى وقيامه بشكرها ما روي عن محمد بن سيرين قال: كنا عند أبي هريرة وعليه ثَوْبَانِ مُمَشَّقَانِ من كَتَّانٍ فَتَمَخَّطَ قال بَخْ بَخْ أبو هريرة يَتَمَخَّطُ في الْكَتَّانِ لقد رأيتني وإني لأخِرُّ ما بين مِنْبَرِ رسول الله إلى حُجْرَةِ عائشة مَغْشِيًّا عَلَيَّ فَيَجِيءُ الْجَائِي فيضع رِجْلَهُ على عُنُقِي


(١) "صحيح مسلم" (٢٦٩٩).
(٢) ومن طريقه رواه أحمد (٣/ ٩٤).
(٣) ومن طريقه رواه ابن حبان (٨٥٥)، وأبو يعلي (١٢٥٢).
(٤) كذا في الأصل.
(٥) رواه مسلم (٢٧٠٠/ ٣٩).

<<  <   >  >>