للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْعَزِيزِ الْعَطَّارِ، عن أبي نَعَامَةَ وهو عَمْرُو بن عيسى السَّعْدِيُّ -كذلك ذكره الترمذي، وفي "التاريخ" (١) عن يحيى بن معين أن أبا نَعَامَةَ السَّعْدِيَّ عبد ربه، وعمرو بن عيسى هو أبو نَعَامَةَ الْعَدَوِيُّ والله أعلم-

عن أبي عُثْمَانَ وهو عبد الرحمن بن مُلٍّ النَّهْدِيُّ، عن أبي سعيد الْخُدْرِيِّ قال: خرج مُعَاوِيَةُ إلى الْمَسْجِدِ-

وهو أبو عبد الرحمن بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي، كاتب يكتب لرسول الله الوحي.

روى عنه: ابن عباس، وأبو سعيد الخدري، وحميد بن عبد الرحمن، وسعيد بن المسيب، وهمام بن منبه، وغيرهم.

استوى له الأمر بتسليم الحسن بن علي ومصالحته إياه سنة إحدى وأربعين، ومات سنة ستين (٢).

ويروى أنَّه كان ينشد عند وفاته: [خفيف]

إِنْ تُنَاقِشْ يَكُنْ نِقَاشُكَ يَا رِبِّ … م عَذَابًا لَا طَوْقَ لِي بِالْعَذَابِ

أَوْ تُجَاوزْ فَأَنْتَ رَبٌّ غَفُورٌ … عَنْ مُسِيءٍ ذُنُوبُهُ كَالتُّرَابِ

قال أبو سعيد: فَقَالَ يعني معاوية: مَا يُجْلِسُكُمْ؟

فقالوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ الله تعالى. قال: آلله ما أَجْلَسَكُمْ إلا ذاك؟

قالوا: آلله ما أَجْلَسَنَا إلا ذاك. قال: أما إني لم أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لكم وما كَانَ أَحَدٌ بِمَنْزِلَتِي من رسول الله أَقَلَّ حَدِيثًا عنه مِنِّي إِنَّ رسول الله خرج


(١) "تاريخ يحيى بن معين رواية الدوري" (٢/ ١٢٣ - ١٢٤).
(٢) انظر "تهذيب الكمال" (٢٨/ ١٧٦).

<<  <   >  >>