للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوزير، وذكر روايته عن ستَّةِ نفرٍ من الصحابة سوى أنس وهم: عبد الله بن أنيس، وعبد الله بن جَزْءِ الزبيدي، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن أبي أوفي، وواثلة بن الأسقع، وعائشة بنت عجرد .

وسمع: عطاء بن أبي رباح والزهري، وقتادة.

عرض عليه المنصور القضاء فامتنع منه، فألحَّ عليه وضربه عليه ثلاثين سوطًا ثم اعتذر منه، وأمر له بثلاثين ألفًا فلم يقبلها.

ويروى أنَّه كان في صباه يختلف إلى الخزَّازين فرأى أستاذُهُ في المنام أنَّ أبا حنيفة ينبش القبور حتى أتى قَبْرَ النَّبِيَّ فنبشه وأخرجه، فأنهى الرجل رؤياه إلى ابن سيرين فقال: إن عاش هذا الغلام ليبثنَّ علمًا ما يبثُّه أحدٌ، وليحيينَّ سنَّةَ النَّبِيِّ .

وأنَّه كان يختم القرآن في كلِّ شهرٍ ثلاثين مرة، وأنه قام ليلة بهذه الآية: ﴿بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (٤٦)(القمر).

وأنه كان يُسْمَعُ وقعُ دموعهِ على الحصيرِ وهو يصلي بالليل.

وعن عبد الله بن داود الْخُرَيْبِيِّ أنَّه كان يقول: ما يتكلم في أبي حنيفة إلَّا حاسدٌ أو جاهلٌ. وعن خارجة بن مصعب أنه كان يقول: أبو حنيفة قطب العلم عليه تدور الرَّحَا. وعن الشَّافعيِّ أنَّه قال: من أراد أن يَتَبَحَّرَ فِي الفقه فهو عيال على أبي حنيفة.

وَحَدَّثَ الخطيب أبو بكر الحافظ، عن علي بن أبي علي، عن طلحة بن محمد، قال: حدثني مُكرَم بن أحمد القاضي، ثنا أحمد بن محمد بن المغلس، ثنا سليمان بن أبي الشيخ، حدثني ابن أبي رجاء القاضي قال: سمعت محمويه وكنا نعده من

<<  <   >  >>