للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والزِّياديَّ. توفي سنة سبع وثمانين وأربعمائة (١).

وعبد الله بن محمد: هو أبو البركات عبد الله بن محمد بن (الفضل) (٢) بن أحمد الصَّاعِدِيُّ الْفُرَاوِيُّ.

وهو وأبوه وجده معروفون بالعلم والديانة، من أئمة نيسابور، واستشهد سنة خمسين وخمسمائة (٣).

ووالدي :

الإمام أبو الفضل محمد بن عبد الكريم بن الفضل بن الحسن بن الحسين الرَّافِعِيُّ.

مِمَّنْ خُصَّ بِعِفَّةِ الذَّيْلِ، وحسن السيرة، والجدّ في العلم والعبادة، وذلاقة اللسان (٤)، وقوة الجنان، والصلابة في الدين، والمهابة عند الناس، والبراعة في العلوم حفظًا وضبطًا، ثم إتقانًا وبيانًا وفهمًا ودرايةً، ثم أداءً وروايةً.

سمع الحديث وتفقه بِقَزْوِينَ في صباه، ثم سافر إلى الرَّيِّ فسمع وتفقه، ثم ارتحل إلى بغداد فسمع وتفقه وحجّ منها، ثم انتقل إلى نيسابور فحصَّل على الإمام محمد بن يحيى، وسمع الحديث الكثير، وكان مشايخه يُوَقِّرُونَهُ لحسن سيره وشمائله، وَوُفُورِ فضله وفضائله، ولما عاد إلى قَزْوِينَ أقبلت عليه المتفقهة، فدرس وأفاد وناظر وذاكر وذكر وفَسَّرَ وروى وأملى، وصَنَّفَ في التفسير والحديث والفقه، وانتفع به الخواص والعوام، ثم استأثر الله تعالى به في شهر رمضان سنة


(١) انظر "تاريخ الإسلام" (١/ ٣٣٩٠)، "التقييد" (١/ ترجمة ١٧٩).
(٢) في د: أبي الفضل. والمثبت من س، "سير أعلام النبلاء".
(٣) انظر "سير أعلام النبلاء" (٢٠/ ٢٢٧).
(٤) أي: فصاحة اللسان.

<<  <   >  >>