ورتبتها على نظم كلمات الفاتحة وترتيبها مردفة بالتأمين، وهي مع كلمة آمين ثلاثون، فاشتمل الحديث الأول على كلمة الاسم، والثاني على اسم الله العظيم، والثالث على الرحمن، وهلمَّ جرًّا إلى آخر الكلمات، وصرفت أكثر العناية في كلِّ مجلسٍ إلى الكلمة التي انتهت النوبة إليها فيما يتعلق بالعربية وبالمعاني، وما ينساق إليه الكلام من الآثار والحكايات أدرته على تلك الكلمة حتى لم أخل عنها الشعرين المنقول والمقول المختوم بها المجلس إلا أن يتفق خلاف ذلك نادرًا، فإن وُسِمَتْ هذه المجالس بـ "الأمالي الشارحة لمفردات الفاتحة" كانت سِمَةً صادقةً، وللحقيقة مطابقة.
وَتَبَرَّكْتُ بذكر ثلاثين من الصحابة على عدد المجالس، وبيان جُمَلٍ من أحوالهم، وذلك مع إيراد حديثين وأكثر برواية الواحد منهم.
ورأيت أن أذكر ترجمة أسماء سائر الرواة المذكورين في هذه المجالس مرتبة على حروف المعجم ومن كلِّ حرفٍ على ترتيب ذكرهم الأول فالأول ليكونا فهرستين يرجع إليهما عند الحاجة، وأشرت إلى المجلس المشتمل عليه اسم كل واحد بإعلام العدد فوقه بالأحرف الهندية.
أما الصحابة فهم:
أنس بن مالك، الأغر المزني، أسيد بن حضير، أنس بن النضر، ثوبان، جابر بن عبد الله، الرُّبَيِّعُ بنت النضر، زيد بن حارثة، سعد بن مالك أبو سعيد الخدري، شرحبيل بن السمط، صدي بن عجلان أبو أمامة، عبد الرحمن بن صخر أبو هريرة، عبد الله بن عثمان أبو بكر الصديق، عبد الله بن عمرو، عبد الله بن