تَوَلَّى خلافة رسول الله ﷺ اليوم الثاني من وفاته لاثنتي عشرة خلت من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة.
وتوفي ليلة الأربعاء، وقيل: يوم الثلاثاء، وقيل: يوم الاثنين لثمان بَقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة وهو ابن ثلاث وستين، وكانت مُدَّةُ خلافته سنتين وثلاثة أشهر وعشرة أيام، ويقال: وأربعة أشهر كأنَّه على التقريب.
وأما فضائله فليست مما تجعل علاوة مجلس، والحديث أصل في فضائله.
وأنس (١)﵁ خزرجيٌّ أبًا وأمًّا: وهو أبو حمزة بن مالك بن النَّضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار النجاري الأنصاري، وأمُّهُ أمُّ سُليمٍ مُليكة بنت مِلحان بن خالد بن زيد بن حرام.
قدم رسول الله ﷺ المدينة وهو ابن عشر، وقيل: ابن تسع، وقيل: ابن ثمان، فأهدته أمُّهُ إليه فخدمه عشرًا، وقيل: تسعًا.
تُوفي بالبصرة وهو ابن مائة وسنتين سنة تسعين، وقيل: سنة إحدى وتسعين، وقيل: سنة اثنتين، وقيل: سنة ثلاث، وكان آخر الصحابة موتًا بالبصرة، ودعا له رسول الله ﷺ بكثرة المال والولد واستجيب دعاؤه فيه.
وفي الصحابة آخر يقال له: أنس بن مالك وهو الكعبي القشيري، يروي عنه: أبو قلابة، وفي غير الصحابة من الرواة جماعة يشاركونهما في الاسم واسم الأب.
وثابت: هو أبو محمد بن أسلم البُنَاني البصري، ثابتٌ في الزهد والعبادة.
سمع: أنسًا، وابن عمر، وابن الزبير، وأبا رافع، ومن التابعين أبا عثمان النَّهْدِيَّ، ومعاوية بن قُرَّةَ، وغيرهما.
(١) انظر "معرفة الصحابة" (١/ ترجمة ٧٩)، "الإصابة" (١/ ترجمة ٢٧٧).