وقد استحبَّوا لِلْمُمْلِي أن يقرأَ قبلَ الإملاءِ سورةً خفيفةً من القرآن ويخفيها في نفسه، وأن يكون له مُسْتَمْلٍ عند الحاجة، وأن يستنصت الْمُسْتَمْلِي الحاضرين قبل الإملاء، وأن يقول بسم الله الرحمن الرحيم ويحمد الله تعالى، ويُصَلِّي على نَبِيِّهِ، ثم يقول: من ذكرتَ رحمك الله ولا يقول: من حدثك أو أخبرك أو من سمعت فإنه لا يدري بأية لفظة يبتدئ، وأن يُمْلِيَ الْمُمْلِي ما يراه أنفع وأعمَّ فائدة، وأن يُفَسِّرَ ما يحتاج إلى تفسيره وبيانه، فعن أبي أسامة أنَّ تفسير الحديث ومعرفته خير من سماعه، وأن يختمَ المجلس بالحكايات والإنشادات الْمُرِقَّة، وأن لا يطيل الإملاءَ إلَّا إذا عرف أنَّ الحاضرين لا يَتَبَرَّمُونَ به، وأن يدعو ويستغفر عند تمامه سرًّا وجهرًّا.