للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جبريل - عليه السلام - ويقولون هو عدونا من الملائكة، وكذلك صنف من الروافضة يقولون: غلط جبريل - عليه السلام - بالوحي إلى محمد - صلى الله عليه وسلم -، وإنما بعث علي كرم الله تعالى وجهه. (١) واليهود كانوا يبغضون الصحابة، وكذلك الرافضة. (٢) إلى غير ذلك.

[(مشابهتهم للنصارى)]

وأما مشابهتهم للنصارى فلأن النصارى أحدثوا كثيرا من الأعياد، وكذلك الرافضة. كيوم مقتل عمر وعثمان وما أشبه ذلك. (٣) والنصارى يصورون صورة عيسى ومريم ويضعون ذلك في كنائسهم ويعظمونها ويسجدون لها، فكذلك الرافضة فإنهم يصورون صور الأئمة ويعظمونها بل يسجدون لها ولقبورهم وما جرى مجرى ذلك. (٤)

[(مشابهتهم للصابئين)]

وأما مشابهتهم للصابئين فلن الصابئين كانوا يحترزون عن أيام يكون القمر بها في العقرب أو الطرف أو المحاق، وكذلك الرافضة. (٥) وكانت الصابئة يعتقدون أن جميع الكواكب فاعلة مختارة، وأنها هي المدبرة للعالم السفلي، وكذلك الرافضة. (٦)


(١) هذا قول الغرابية من الرافضة
(٢) فهم يحكمون عليهم بالردة إلا ستة منهم
(٣) حيث أحدثوا وابتدعوا عيد الغدير وعيد النيروز ويوم التسلية وهو يوم مقتل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -.
(٤) وصور يظنون أنها لأئمتهم - حيث لم يصورها أحد في حياتهم بل اخترعوها في عصور بعد موتهم - وصور علمائهم عامة في بيوتهم
(٥) فهم يتشاءمون من الزواج إذا كان القمر في العقرب أو غيره كما تقدم. وهذا مثل قول الصابئة الذين اعتقدوا بوجود الخالق ولكنهم اعتقدوا بتأثير الكواكب والنجوم، وهذا ضد عقيدة التوحيد.
(٦) حيث قالوا بأن الحيوانات خالقة لأفعالها وأن الله تعالى لا يخلق فعل الحيوان لأنه يتنزه عن ذلك، كما تقدم.