(٢) النواصب عند أهل السنة: هم المتدينون ببغض علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، وهم طائفة من الخوارج. الرازي، كتاب الزينة في الكلمات الإسلامية: ص ٢٥٦؛ ابن منظور، لسان العرب، مادة نصب: ١/ ٧٥٨. أما عند الإمامية فكل من خالفهم في العقيدة واستنكر بدعهم فهو من النواصب، كما نسبوا ذلك إلى الصادق أنه قال: «الناصب: من نصب لكم، وهو يعلم أنكم تولونا وأنتم من شيعتنا». بحار الأنوار: ٨/ ٣٦٩؛ العاملي، وسائل الشيعة: ٩/ ٤٨٦. ورجح الأعلمي قول الإمامية بأن الناصبي: «من نصب العداوة لشيعتهم وفي الأحاديث ما يصرح به ... » ثم أورد الرواية المنسوبة للصادق. دائرة المعارف الشيعية العامة: ١٨/ ٣٠ - ٣٣. (٣) لم يرد في الحديث لفظ اتبعوا. وقد جاء الحديث مرفوعا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أخرجه ابن ماجة في سننه أنس بن مالك: ٢/ ١٣٠٣. وقال البوصيري في الزوائد: في إسناده أبو خلف الأعمى ... ضعيفّ. والحديث حسن موقوف كما قال سليم الهلالي في كتابه نصح الأمة: ص٢١. (٤) وقد ألف أحد طواغيتهم واسمه حسن بن محمد تقي النوري الطبرسي كتابا في ذلك سماه (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) بلغ عدد صفحاته ٤٠٠ صفحة كبيرة، وفيه مئات النصوص والنقول عن كبار طواغيتهم بدعوى أن القرآن محرف. وقد ارتكب هذا الطبرسي جناية تأليف كتابه سنة ١٢٩٢ هـ في المشهد المنسوب إلى أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه بالنجف وطبع في إيران سنة ١٢٩٨، وفي خزانة كتب دار الفتح نسخة منه، وإن المنافقين منهم يتظاهرون بالبراءة من هذا الكتاب تقية، ولكن هذه البراءة لا تنفعهم، لأنهم يحملون منذ ألف سنة إلى الآن أوزار النصوص والنقول الموجودة في كتبهم بهذا المعنى وقد جمعت كلها في هذا الكتاب