للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومستخلف بالفتح لم ينو ثم من ... بتسليمه فات التدارك تابع

وتارك قبلي الثلاث وطال إن ... هموا فعلوا لكن به الخلف واقع

ومنحرف لا يستجاز انحرافه ... وهذا من غريب بالتتمة طالع

وذا في صلاة ما الجماعة شرطها ... وإلا فبطلان على الكل شائع

ونظم أيضا ما يحر فيه ربا الفضل والنسا بقوله:

إذا بعت مطعوما بمطعوم آخر ... فإن كان بالتأجيل فامنعه مطلقا

ويحرم في الجنس التفاضل إن هما ... يكونا ذوي قوت وذخر فينتقى

وحرمتهما في النقد والجنس واحد ... وللنسا فامنع حيثما الجنس ما التقى

ومهما تبع عرضا بعرض فإنه ... سوى الجنس بالتأجيل والفضل ينتقى

واجر اختلاف النفع مجرى تخالف ... بجنس هنا فاحفظ فلا زلت ذا تقى

ونظم أيضا شروط الرجوع في النفقة على الصبي بقوله:

إن كان للصغير مال حين إن ... أنفق والإنفاق بالعلم قرن

وقد نوى به الرجوع وحلف ... عليه والإنفاق من غير سرف

وكان مال الطفل غير عين ... فهذه ست بغير مين

ذكرها العلامة المتيطي ... ففز بها واحذر من التفريط

ومن على القصد بشيء عار ... فالنص بالرجوع في المعيار

(فائدة) قال العلامة التنبكتي في تكملة الديباج عقب ترجمته للعلامة محمد بن محمد بن القرشي التلمساني، الشهير بالمقري بفتح الميم وتشديد القاف المفتوحة ما نصه: ومن فوائده أنه قال: سألني السلطان أبو عنان عمن لزمته يمين على نفي العلم، فحلف جهلا على البت، هل يعيد أم لا؟ فأجبته بإعادتها، وقد أفتاه من حضر من الفقهاء بأن لا تعاد؛ لأنه أتى بأكثر مما أمر به على وجه يتضمنه، فقلت له: اليمين على وجه الشك غموس، قال ابن يونس: والغموس الحلف على تعمد الكذب وعلى غير يقين، لا شك أن الغموس محرمة، منهي عنها، والنهي يدل على الفساد، ومعناه في العقود عدم ترتب أثره فلا أثر لهذه اليمين، فوجب أن تعاد، وقد يكون من هذا اختلافهم فيمن إذنها السكوت فتكلمت، هل يجتزأ بذلك، والإجزاء هنا أقرب؛ لأنه الأصل، والصمات رخصة لغلبة الحياء، فإن قلت: البت أصل، وإنما يعتبر نفي العلم إذا تعذر، قلت: ليس رخصة كالصمات. اهـ.

(فائدة) قال العلامة التنبكتي في تكملة الديباج عقب ترجمة العلامة محمد بن جعفر الأسلمي ما نصه: قال الحضرمي: أنشدني المترجم له لأبي الحسن بن جبير بسنده إليه:

من الله فاسأل كل أمر تريده ... فما يملك الإنسان نفعا ولا ضرا

ولا تتواضع للولاة فإنهم ... من الكبر في حال يموج بهم سكرى

وإياك أن ترضى بتقبيل راحة ... فقد قيل فيها إنها السجدة الصغرى

<<  <   >  >>