للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حد الغضب المحمود]

قال المصنف رحمه الله تعالى: [للأخلاق حد متى جاوزته صارت عدواناً، ومتى قصرت عنه كان نقصاً ومهانة.

فللغضب حد وهو الشجاعة المحمودة].

الغضب المحمود هو أن يغضب الشخص عندما تنتهك حرمة من حرمات الله، كأن يرى مسلماً يؤذى ويظلم ولا أحد يستطيع أن ينصره.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [والأنفة من الرذائل والنقائص وهذا كماله، فإذا جاوز حده تعدى صاحبه وجار وإن نقص عنه جبن ولم يأنف من الرذائل].

فالشجاعة عندما تزيد عن حدها تكون تهوراً، وعندما تنقص عن حدها تكون جبناً، وخير الأمور الوسط، قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة:١٤٣].

<<  <  ج: ص:  >  >>