قال المصنف رحمه الله تعالى:[وسر التوكل وحقيقته هو اعتماد القلب على الله وحده، فلا يضره مباشرة الأسباب مع خلو القلب من الاعتماد عليها والركون إليها، كما لا ينفعه قوله: توكلت على الله، مع اعتماده على غيره].
أي: لا ينفعني أن أتوكل على الله، وأنا أفكر في أحد آخر ينفعني.
قال:[فتوكل اللسان شيء وتوكل القلب شيء آخر، كما أن توبة اللسان مع إصرار القلب شيء، وتوبة القلب وإن لم ينطق اللسان شيء آخر، فقول العبد: توكلت على الله، مع اعتماد قلبه على غيره، مثل قوله: تبت إلى الله، وهو مصر على معصيته مرتكب لها].
فلا تنفع التوبة مع الإصرار على المعصية وارتكابها، فالعبد يقول: أنا متوكل على الله، لكن قلبي في حالة من الأرق والتعب والتفكير والخوف.