نقوم برياضة للنفس، فعلى سبيل المثل: لا ينفع أن يأتي رجل ويقول لك: لف عشر لفات حول النادي الأهلي، وأنت غير رياضي أي: لا تمارس الرياضة، فيمكن أن تموت في أول لفة، لكن ممكن أن تجري لفة ثم لفتين، وهكذا مراحل مراحل.
فعلى الرجل والمرأة أن يقول كل منهما في نفسه -وهذا من باب رياضة النفس-: لن أغتاب أحداً من الساعة السابعة حتى الساعة الثامنة، ولو جاءك اتصال قبل الساعة الثامنة وفيه غيبة ونميمة، فأخبر المتصل أن التوقيت لم يكتمل بعد، وعليه أن يتصل بعد الساعة الثامنة، وبعد الساعة الثامنة يأتيك نفس الاتصال فتقول في نفسك: إذا كان الله موجوداً من الساعة السابعة إلى الساعة الثامنة، فهو كذلك موجود من الساعة الثامنة إلى الساعة التاسعة، وهكذا يبدأ العبد في رياضة نفسه وقلبه بالتدريج، وكلما شغل الإنسان نفسه بالطاعات ومجالس العلم، وبذكر الله، فسيكون من الصعب عليه أن ينطق بحرام.