خراب القلب من الأمن والغفلة، كأن يقول لك: لقد أكرمنا ربنا فنحن نصلي على النبي وكلنا من أهل الجنة، فهذا هو الأمن.
إذا زهدت القلوب في موائد الدنيا قعدت على موائد الآخرة بين أهل تلك الدعوة، وإذا رضيت بموائد الدنيا فاتتها تلك الموائد.
وقد قلنا: إن سيدنا إبراهيم بن أدهم لما ذهب يحج وانتهى الأكل الذي معه، وقد كان في الصحراء ما بين الشام وأرض الحجاز، في مكان لا تمر فيه ولا غيره، فقال: اللهم ارزقنا بالرطب، قال أحد رفقائه: فما سرنا بضع خطوات إلا ووجدنا إناء مليئاً بالرطب الجني، فطمع رفقاؤه وقالوا: لو كان عسلاً فتبسم وقال: من رزقكم بالرطب الجني في غير موعده قادر على أن يرزقكم بالعسل في غير موضعه أيضاً، قال: فما سرنا بعض خطوات إلا ووجدنا زقاً من عسل مصفى.
اللهم ألحقنا بالصالحين، واغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين.
اللهم فك الكرب عن المكروبين، اللهم اهد كل عاص وضال، اشف كل مريض، وارحم كل ميت، واغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين، نعوذ بك يا مولانا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.