خالتي تتصدر بالفتوى، فما النصح الذي ستقدمونه لها؟ وقد ظلت ورائي حتى تركت الحجاب، وفرح زوجي بي، فما الحكم؟
الجواب
يا أمة الله! الدين يؤخذ من أهل الذكر الذين يعلمون الكتاب والسنة، فهل خالتك تعلم الناسخ من المنسوخ؟ وتعلم المحكم من المتشابه؟ وتعلم أسباب النزول؟ هل خالتك لها علم باللغة العربية وقواعدها؟ هذه المسألة مسألة خطيرة جداً، فأقول لك: أنت فرطت؛ لأنك امتثلت لدعوى هؤلاء بخلع الخمار ولبس البنطال، وأول الغيث قطرة ثم يكون سيلاً، إن قاسم أمين لما نادى بكشف وجه المرأة كان هذا هو الطريق الأول للعري، فالطريق الأول أن تخلعي الخمار ثم بعد خلع الخمار لبس النقاب وبعد لبس النقاب الخلع النهائي، وبعد الخلع النهائي كشف الصدرين وهكذا، فالتسليم من أول وهلة، فعليك أن تعودي إلى استقامتك:{فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ}[هود:١١٢]، {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ}[الزخرف:٤٣]، {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ}[مريم:١٢]، والأمر يحتاج إلى قوة في تنفيذ الأحكام الشرعية.
أما هذا الزوج -هداه الله عز وجل- الذي يفرح بمعصية الله سبحانه، فليراجع نفسه.