وفي الحديث: أن أمه أتته فنادته، وكان في صلاة نافلة، فلم يجب عليها في المرات الثلاث، في الأولى قالت: يا جريج! فقال: اللهم أمي أم صلاتي.
يعني: أأخرج من الصلاة لأجيب أمي؟ قال بعض الفقهاء: إجابة الأم فرض وصلاة النافلة نافلة؛ فيجب أن يقدم إجابة أمه على الصلاة، وقال بعضهم: كان من الأحوط أن يصلي مسرعاً فُينهي الصلاة ثم يذهب لإجابة أمه؛ لأنها جاءته ثلاث مرات.
وهذا يدل على منزلة بر الوالدين.
عبد صالح يصلي لربه! لا يفعل موبقاً، سمع نداء أمه مرة وثانية وثالثة فلم يجب؛ فدعت الأم على ولدها، قالت في دعائها: اللهم لا يموت جريج حتى ينظر في وجوه الميامس، يعني: ينظر في وجوه الزانيات، وهذه دعوة أم على ولد انشغل بصلاته، ولم ينشغل بمباراة كرة القدم.
بعض الأمهات ينادين أولادهن: يا بني! فيقول: انتظري حتى أكمل المباراة.
يا بني! فيقول: الوقت الإضافي! فتقول: يا بني! فيقول: ضربات الجزاء.