أخي شاب متزوج وزوجته كانت حاملاً، وفي نفس العمارة التي يسكن فيها أخي تزوج صديق له، فدخلت زوجة أخي وهي حامل لتبارك زواج هذه الفتاة، فتوقف حمل زوجة أخي؛ لأنهم يقولون: إنها كبست زوجة أخي، فما هو الكبس؟
الجواب
لا أعرف سوى الكبسة، وهو طعام في السعودية لذيذ وطيب، أما الكبس فهو دجل وشعوذة وأمر ليس من دين الله عز وجل وخرافات وخزعبلات، من الكبس الذي يدعونه: امرأة حامل أو امرأة تلد فيقولون: لا تدخلوا عليها بلحم أو سمك، فإنكم إذا فعلتم ذلك كبست، هذا كله من الشركيات؛ لأن الأمر كله بيد الله عز وجل، فهذا لا يجوز يا عبد الله! لأن هذه أمور تقدح في أمر العقيدة، فالحمل عطاء الله ولا يملك منع الحمل أحد، هذا خزعبلات، ومن الخرافات قولهم: تحضر ثمانية وثلاثين حمامة، كل حمامة تأخذ -لا أدري ماذا- حتى تموت الحمامة الأخيرة، فهؤلاء أناس في عقولهم خلل.
وكان عندنا في بعض القرى عادات، منها: إذا جاءت الزوجة الجديدة تحمل في طست وتمر من تحت يدي حماتها؛ إذعاناً في الولاء وأنها تسمع وتطيع، وهذا كله أمور يفعلونها حتى يعمر بها زوجها، وفجأة في الأسبوع الثاني تطلق، فهذه مصيبة كبيرة، وخزعبلات لا زالت تسيطر على عقول الكثير من أبنائنا المسلمين، وهذا لا ينبغي أن يكون.
فالكبسة دجل ووهم وشعوذة، والاعتقاد فيها شرك واضح بيّن، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:(من علق تميمة لا أتم الله له).