للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أركان الصلاة]

أركان الصلاة اثنا عشر ركناً، ولا يجبرها سجود سهو، والمعنى: أن الركن إذا فقد بطلت الركعة الذي غاب عنها الركن.

وأركان الصلاة هي: ١ - تكبيرة الإحرام.

فلو أن رجلاً صلى دون أن يكبّر تكبيرة الإحرام، كأن يكون سها أن يكبّر، فصلاته باطلة وعليه الإعادة؛ لأن تكبيرة الإحرام ركن، والأركان -كما قلنا- لا يجبرها سجود سهو.

٢ - قراءة الفاتحة.

أيضاً قراءة الفاتحة ركن من أركان الصلاة للمنفرد والإمام، أما المأموم فهو موضع خلاف، فإن صليت منفرداً تقول: الله أكبر، وبعد أن ركعت واعتدلت وسجدت تذكرت أنك لم تقرأ الفاتحة، فحكم هذه الركعة كأنها لم تكن تماماً، فلا بد أن تحصِّل ركعة بدلاً منها؛ لأن سجود السهو لا يجبر الركن.

٣ - القيام مع القدرة.

أيضاً هذا ركن من أركان الصلاة، قال تعالى: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة:٢٣٨] فإن جلس مع قدرته على القيام فصلاته باطلة، وهذا في الفريضة فقط دون النافلة، فالنافلة يجوز له أن يقعد مع قدرته على القيام، وله نصف الأجر، أما الفريضة فلا بد أن يقوم إلا إذا عجز عن القيام، فالقيام مع القدرة ركن ثالث.

٤ - الركوع.

الركوع ركن، أما التسبيح في الركوع فليس من الأركان وإنما هو من الواجبات، فإن قرأ الفاتحة وسجد مباشرة، ثم تذكّر أنه لم يركع فحكم الركعة باطلة، وعليه أن يأتي بركعة إضافية؛ لأن الأركان لا يجبرها سجود سهو.

٥ - الاعتدال.

كذلك الاعتدال من الركوع، أما قول: (سمع الله لمن حمده) فليس من أركان الصلاة، إنما الركن الاعتدال، فبعد أن يركع يعتدل حتى يعود كل عضو إلى مكانه، فإن لم يعتدل بطلت الصلاة لغياب هذا الركن، وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً لا يتم الركوع ولا السجود كان يصلي مسرعاً، فقال صلى الله عليه وسلم: (ارجع فصل فإنك لم تصل)؛ وأرى الكثير يركع بهذه الطريقة!! ٦ - السجود.

٧ - الجلسة بين السجدتين.

٨ - الطمأنينة.

٩ - التشهد الأخير، وهو قولك: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، فهنا ينتهي التشهد، أما الصلاة الإبراهيمية فهي من واجبات الصلاة، فمن تركها سهواً يلزمه أن يسجد للسهو، ومن تركها متعمداً بطلت صلاته.

١٠ - الجلوس للتشهد الأخير.

الجلوس للتشهد الأخير أيضاً ركن، فلو أن رجلاً قرأ التشهد الأخير من قيام ساهياً، فصلاته باطلة؛ لأن الجلوس للتشهد الأخير ركن.

١١ - التسليمة الأولى.

١٢ - الترتيب على ما ذكرنا.

إذاً: التسليمة الأولى ركن، والتسليمة الثانية سنة، ومعنى ذلك: لو أن رجلاً قال: السلام عليكم ورحمة الله، ثم أحدث وأخرج ريحاً بعد أن سلّم التسليمة الأولى فصلاته صحيحة؛ لأنه أحدث بعد أن سلّم التسليمة الأولى.

ولو أن رجلاً سلّم تسليمة ثم نسي أن يسلّم الثانية فصلاته صحيحة؛ لأن التسليمة الثانية سنة فعلية وليست من واجبات الصلاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>