هو المراد؛ وأسهل؛ لئلا يُتعب الإنسان نفسه في طلب فعل يكون مناسباً.
قوله تعالى:{وإذ قال إبراهيم}؛ إبراهيم صلى الله عليه وسلم هو الأب الثالث للأنبياء؛ فالأول: آدم؛ والثاني: نوح؛ والثالث: إبراهيم، كما قال الله سبحانه وتعالى:{ملة أبيكم إبراهيم}[الحج: ٧٨]، وقال تعالى في نوح:{وجعلنا ذريته هم الباقين}[الصافات: ٧٧]؛ وآدم معلوم أنه أبو البشر: قال الله تعالى: {يا بني آدم}[الأعراف: ٢٦].
قوله تعالى:{رب}: منادى منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة للتخفيف منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة؛ وحرف النداء محذوف للعلم به.
قوله تعالى:{أرني كيف تحيي الموتى} أي اجعلني أنظر، وأرى بعيني؛ والسؤال هنا عن الكيفية لا عن الإمكان؛ لأن إبراهيم لم يشك في القدرة؛ ولا عن معنى الإحياء؛ لأن معنى الإحياء عنده معلوم؛ لكن أراد أن يعلم الكيفية: كيف يحيي الله الموتى بعد أن أماتهم، وصاروا تراباً وعظاماً.
وقوله تعالى:{الموتى}: هل مراد إبراهيم صلى الله عليه وسلم أيّ موتى يكونون؛ أو أن المراد به الموتى من بني آدم، فضرب الله له مثلاً بالطيور الأربعة؟ إذا نظرنا إلى لفظ {الموتى} وجدناه عاماً؛ يعني أيّ شيء يحييه الله أمامه فقد أراه؛ فيترجح الاحتمال الأول.
قوله تعالى:{قال أو لم تؤمن}: هذا الاستفهام للتقرير؛ وليس للإنكار، ولا للنفي؛ فهو كقوله تعالى:{ألم نشرح لك صدرك}[الشرح: ١]؛ يعني: قد شرحنا لك؛ فمعنى {أو لم