بأس به إذا كان المقصود مجرد الخبر دون الفخر؛ لقولهم:{ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك}؛ ويؤيد ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم:"أنا سيد ولد آدم ولا فخر"(١)؛ وأما إذا كان المقصود الفخر، وتزكية النفس بهذا فلا يجوز؛ لقوله تعالى:{فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى}[النجم: ٣٢] ..
(١) أخرجه أحمد ٣/ ٢، حديث رقم ١١٠٠٠؛ وأخرجه الترمذي ص ١٩٧٠، كتاب تفسير القرآن، باب ١٧: ومن سورة بني إسرائيل، حديث رقم ٣١٤٨؛ وأخرجه ابن ماجة ص ٢٧٣٩، كتاب الزهد، باب ٣٧: ذكر الشفاعة، حديث رقم ٤٣٠٨؛ ومدار الحديث على عليّ بن زيد بن جدعان، وفيه ضعف، والحديث صحيح بطرقه وشواهده، منها ما أخرجه الدارمي في المقدمة بمعناه ١/ ٣٩، حديث رقم ٤٧؛ وما أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب السنة ٢/ ٣٥٥ - ٣٥٦، وقال الألباني في تخريجه: صحيح الإسناد ٢/ ٣٥٦، وقال في صحيح الترمذي: صحيح ٣/ ٧١، حديث رقم ٢٥١٦ - ٣٣٦٩.