١٢ ومنها: إثبات فسوق هؤلاء بخروجهم عن طاعة الله؛ والفسق نوعان: فسق أكبر مخرج عن الملة، وضده "الإيمان"، كما في قوله تعالى:{وأمَّا الذين فسقوا فمأواهم النار}[السجدة: ٢٠]؛ وفسق أصغر لا يخرج عن الملة، وضده "العدالة"، كما في قوله تعالى:{يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا}(الحجرات: ٦)
. ١٣ ومنها: إثبات الأسباب، وتأثيرها في مسبَّباتها؛ لقوله تعالى:{بما كانوا يفسقون} ...
١٤ ومنها: الرد على الجبرية الذين يقولون: إن الله سبحانه وتعالى مجبر العبد على عمله؛ ووجه الرد أن الله سبحانه وتعالى أضاف الفسق إليهم؛ والفسق هو الخروج عن الطاعة؛ والوجه الثاني: أنهم لو كانوا مجبرين على أعمالهم لكان تعذيبهم ظلماً، والله. تبارك وتعالى. يقول:{ولا يظلم ربك أحداً}[الكهف: ٤٩].