الأحكام فهو العدل؛ وقد يجمع بين العدل وبين الصدق، فيحمل الصدق على الخبر؛ والعدل على الأحكام، مثل قوله تعالى:{وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلًا}[الأنعام: ١١٥].
{٢٣٧} قوله تعالى: {وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن}؛ وفي قراءة:«تماسوهن»، وسبق توجيههما، ومعناهما.
قوله تعالى:{وقد فرضتم لهن فريضة} أي قدرتم لهن مهراً، كعشرة آلاف مثلاً؛ والجملة في موضع نصب على الحال؛ وهي في مقابل قوله تعالى فيما سبق:{ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة}.
قوله تعالى:{فنصف ما فرضتم}؛ الفاء واقعة في جواب الشرط، وهو قوله تعالى:{إن طلقتموهن}؛ و «نصف» مبتدأ خبره محذوف؛ وتقدير هذا الخبر:«فلهن»؛ أو «فعليكم»؛ ويجوز أن نجعل «نصف» خبر المبتدأ المحذوف؛ ويكون التقدير: فالواجب نصف ما فرضتم.