معلوم. حتى الرسل يفضل بعضهم بعضاً.، كما قال تعالى:{تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض}[البقرة: ٢٥٣]، وقال تعالى:{ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض}[الإسراء: ٥٥] ..
. {٤٨} قوله تعالى: {واتقوا يوماً} أي اتخذوا وقاية من هذا اليوم بالاستعداد له بطاعة الله ..
قوله تعالى:{لا تجزي نفس عن نفس شيئاً} أي لا تغني؛ و {نفس} نكرة في سياق النفي، فيكون عاماً؛ فلا تجزي، ولا تغني نفس عن نفس أبداً. حتى الرسول صلى الله عليه وسلم لا يغني شيئاً عن أبيه، ولا أمه.؛ وقد نادى صلى الله عليه وسلم عشيرته الأقربين؛ فجعل ينادي كل واحد باسمه، ويقول:"يا صفية عمة رسول الله، لا أغني عنك من الله شيئاً؛ يا فاطمة بنت رسول الله، لا أغني عنك شيئاً ... "(١). مع أن العادة أن الإنسان يدافع عن حريمه، وعن نسائه.؛ لكن في يوم القيامة ليست هناك مدافعة؛ بل قال الله تعالى: {فإذا نفخ
(١) أخرجه البخاري ص ٢٢١، كتاب الوصايا، باب ١١: هل يدخل النساء والولد في الأقارب؟ حديث رقم ٢٧٥٣؛ وأخرجه مسلم ص ٧١٦، كتاب الإيمان، باب ٨٩: في قوله تعالى: (وأنذر عشيرتك الأقربين ... )، حديث رقم ٥٠٤ [٣٥١] ٢٠٦.