التي تزيده إيماناً، ويقيناً؛ لقوله تعالى:{لقوم يعقلون}
١٥ ــ ومنها: أن الناس ينقسمون في هذه الآيات إلى قسمين: قسم يعقل ما فيها من الآيات، ويستدل به على ما لله سبحانه وتعالى فيها من كمال الصفات؛ وقسم لا يعقلون ذلك، وقد وصفهم الله تعالى بقوله:{إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلاً}[الفرقان: ٤٤].
لما ذكر الله سبحانه وتعالى:{وإلهكم إله واحد ... }، واستدل على ألوهيته بما في خلق السموات، والأرض، وما ذكر من الآيات، بيّن بعد ذلك أن من الناس ــ مع هذه الآيات الواضحة ــ من يتخذ من دون الله أنداداً.
{١٦٥} قوله تعالى: {ومن الناس}؛ {مِن} بمعنى بعض؛ {مَن يتخذ}؛ {مَن}: اسم موصول مبتدأ مؤخر؛ وعند بعض النحويين أن {مِن} مبتدأ؛ وأن {مَن} خبره؛ لكن المشهور ما قلناه أولاً.
وقوله تعالى:{من يتخذ من دون الله أنداداً} أي من يجعل من دون الله آلهة أنداداً؛ و {أنداداً} جمع ندّ؛ وهو الشبيه النظير؛