وقوله تعالى:{ورحمة} عطفها على {الصلوات} من باب عطف العام على الخاص؛ لأن الثناء عليهم في الملأ الأعلى من الرحمة.
قوله تعالى:{وأولئك هم المهتدون}، «أولاء» اسم إشارة تعود إلى {الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون}[البقرة: ١٥٦]؛ وهي مفيدة للحصر؛ وطريقه: ضمير الفصل؛ و {المهتدون} أي الذين اهتدوا إلى طريق الحق؛ فإن هذا الكلام الذي يقولونه مع الصبر هو الهداية.
الفوائد:
١ ــ من فوائد الآية: بيان حكمة الله عزّ وجلّ فيما يبتلي به العباد.
٢ ــ ومنها: عظم ثواب الصبر؛ لقوله تعالى:{أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة}.
٣ ــ ومنها: إثبات رحمة الله عزّ وجلّ؛ وهي صفة حقيقية ثابتة لله؛ بها يرحم من يشاء من عباده؛ ومن آثارها حصول النعم، واندفاع النقم.
٤ ــ ومنها: الثناء على الصابرين بأنهم هم المهتدون الذين اهتدوا إلى ما فيه رضا الله وثوابه.