للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٠ - ومنها: رأفة الله تعالى بمن شاء من عباده؛ لقوله تعالى: {فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى}؛ وهذه ربوبية خاصة تستلزم توفيق العبد للتوبة حتى ينتهي عما حرم الله عليه.

١١ - ومنها: التحذير من الرجوع إلى الربا بعد الموعظة؛ لقوله تعالى: {ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}.

١٢ - ومنها: التخويف من التفاؤل البعيد لمن تاب من الربا؛ لأنه تعالى قال: {فله ما سلف وأمره إلى الله}؛ يعني أن الإنسان يتفاءل، ويؤمل؛ لأن الأمر قد لا يكون على حسب تفاؤله.

١٣ - ومنها: بيان عظم الربا؛ لقوله تعالى: {ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}.

القرآن

(يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ) (البقرة: ٢٧٦)

التفسير:

{٢٧٦} قوله تعالى: {يمحق الله الربا}؛ «المحق» بمعنى الإزالة؛ أي يزيل الربا؛ والإزالة يحتمل أن تكون إزالة حسية، أو إزالة معنوية، فالإزالة الحسية: أن يسلط الله على مال المرابي ما يتلفه؛ والمعنوية: أن يَنزع منه البركة.

قوله تعالى: {ويربي الصدقات} أي يزيدها: الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة.

قوله تعالى: {والله لا يحب كل كفار أثيم}؛ إذا نفى الله