للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فإن الله تعالى يكلم أهل النار، كما قال تعالى: {اخسئوا فيها ولا تكلمون}.

١٣ ــ ومنها: إثبات الجزاء؛ لقوله تعالى: {ولهم عذاب أليم}.

١٤ ــ ومنها: أن عذاب هؤلاء الكافرين عذاب مؤلم ألماً نفسياً، وألماً جسمانياً؛ فأما الألم النفسي فدليله قوله تعالى: {قال اخسئوا فيها ولا تكلمون}؛ فهذا من أبلغ ما يكون من الإذلال الذي به الألم النفسي؛ وأما الألم البدني فدليله قول الله تعالى: {كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزاً حكيماً} [النساء: ٥٦]، وقوله تعالى: {وسقوا ماءً حميماً فقطع أمعاءهم} [محمد: ١٥]، وقوله تعالى: {يصب من فوق رؤوسهم الحميم * يصهر به ما في بطونهم والجلود * ولهم مقامع من حديد * كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق} [الحج: ١٩، ٢٢].

القرآن

( أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ) (البقرة: ١٧٥)

التفسير:

{١٧٥} قوله تعالى: {أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى}: المشار إليهم: {الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمناً قليلاً} [البقرة: ١٧٤]؛ و {اشتروا} بمعنى