قرن بينهما؛ فمن تعبد لله سبحانه وتعالى وهو ضعيف الإيمان بأن يكون عنده تردد - والعياذ بالله - أو شك فإنه لا ينفعه؛ أو يكون عنده إنكار، كما يفعل المنافقون: فإنهم يتعبدون إلى الله عز وجل ظاهراً؛ لكنهم ليس عندهم إيمان؛ فلا ينفعهم.
١١ ــ ومنها: إثبات الأسباب، والعلل؛ ففيه رد على الجهمية، وعلى الأشاعرة؛ لأنهم لا يثبتون الأسباب إلا إثباتاً صورياً، حيث يقولون: إن الأسباب لا تؤثر بنفسها لكن يكون الفعل عندها.
{١٨٧} قوله تعالى: {أحل لكم} أي أحل الله لكم؛ ونائب الفاعل فيه:{الرفث إلى نسائكم}؛ و {الرفث} هو الجماع، والإفضاء؛ والمراد بـ {ليلة الصيام} جميع ليالي رمضان؛ {هن لباس لكم وأنتم لباس لهن}: الجملة استئنافية للتعليل ــ أي تعليل حل الرفث إلى النساء ليلة الصيام ــ لأن الزوج لا يستغني