جعل أحكامه، وعقوبته مبنية على عدوان من يستحق هذه العقوبة فقال تعالى:{فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم}.
٢ ــ ومنها: وجوب الكف عن الكفار إذا انتهوا عما هم عليه من الكفر؛ فلا يؤاخذون بما حصل منهم حال كفرهم؛ ويؤيد هذا قوله تعالى:{قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف}[الأنفال: ٣٨].
٣ ــ ومنها: إثبات اسمين من أسماء الله، وما تضمناه من صفة، أو حكم؛ وهما «الغفور»، و «الرحيم».
٤ ــ ومنها: أخذ الأحكام الشرعية مما تقتضيه الأسماء الحسنى؛ ولها نظائر؛ منها قوله تعالى في المحاربين:{إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم}[المائدة: ٣٤].
{١٩٣} قوله تعالى: {وقاتلوهم} أي قاتلوا الكفار {حتى لا تكون فتنة} أي صد عن سبيل الله بأن يكفوا عن المسلمين، ويدخلوا في الإسلام، أو يبذلوا الجزية؛ {ويكون الدين لله} أي يكون الدين الظاهر الغالب لله تعالى أي دين الله ــ.