النوع الأول: عامة لجميع الخلق، ومقتضاها الإحاطة بهم علماً، وقدرة، وسلطاناً، وسمعاً، وبصراً، وغير ذلك من معاني ربوبيته؛ لقوله تعالى:{ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا}[المجادلة: ٧].
والنوع الثاني: خاصة؛ ومقتضاها مع الإحاطة: النصر، والتأييد؛ وهي نوعان: مقيدة بوصف، كقوله تعالى:{إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون}[النحل: ١٢٨]؛ ومقيدة بشخص، كقوله تعالى لموسى، وهارون:{إنني معكما أسمع وأرى}[طه: ٤٦]، وقوله عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم:{إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا}[التوبة: ٤٠].