للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من سيئاتكم}؛ فإن تكفير السيئات حاصل بعد العمل الذي يحصل به التكفير.

٧ - ومنها: بيان آثار الذنوب، وأنها تسوء العبد؛ لقوله تعالى: {من سيئاتكم}.

٨ - ومنها: إثبات اسم الله عز وجل «الخبير»؛ وإثبات ما دل عليه من صفة.

٩ - ومنها: تحذير العبد من المخالفة؛ لقوله تعالى: {والله بما تعملون خبير}؛ فإن إخباره إيانا بذلك يستلزم أن نخشى من خبرته عز وجل فلا يفقدنا حيث أمرنا، ولا يرانا حيث نهانا.

القرآن

(لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَاّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ) (البقرة: ٢٧٢)

التفسير:

{٢٧٢} قوله تعالى: {ليس عليك هداهم}؛ الخطاب هنا للرسول صلى الله عليه وسلم؛ و {هداهم}: الضمير يعود على بني آدم؛ والهدى المنفي هنا هدى التوفيق؛ وأما هدى البيان فهو على الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لقوله تعالى: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك} [المائدة: ٦٧]؛ ولقوله تعالى: {إن عليك إلا البلاغ} [الشورى: ٤٨]، وقوله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر * لست عليهم