. ١ من فوائد الآية: شدة الإنكار حتى يصل إلى حد التعجب ممن يكفر وهو يعلم حاله، ومآله ...
٢ ومنها: أن الموت يطلق على ما لا روح فيه. وإن لم تسبقه حياة.؛ يعني: لا يشترط للوصف بالموت تقدم الحياة؛ لقوله تعالى:{كنتم أمواتاً فأحياكم}؛ أما ظن بعض الناس أنه لا يقال:"ميت" إلا لمن سبقت حياته؛ فهذا ليس بصحيح؛ بل إن الله تعالى أطلق وصف الموت على الجمادات؛ قال تعالى في الأصنام:{أموات غير أحياء}[النحل: ٢١] ..
. ٣ ومنها: أن الجنين لو خرج قبل أن تنفخ فيه الروح فإنه لا يثبت له حكم الحي؛ ولهذا لا يُغَسَّل، ولا يكفن، ولا يصلي عليه، ولا يرث، ولا يورث؛ لأنه ميت جماد لا يستحق شيئاً مما يستحقه الأحياء؛ وإنما يدفن في أيّ مكان في المقبرة، أو غيرها ..
. ٤ ومنها: تمام قدرة الله عزّ وجلّ؛ فإن هذا الجسد الميت ينفخ الله فيه الروح، فيحيى، ويكون إنساناً يتحرك، ويتكلم، ويقوم، ويقعد، ويفعل ما أراد الله عزّ وجلّ ..
. ٥ ومنها: إثبات البعث؛ لقوله تعالى:{ثم يحييكم ثم إليه ترجعون}؛ والبعث أنكره من أنكره من الناس، واستبعده، وقال:{من يحيي العظام وهي رميم}[يس: ٧٨]؛ فأقام الله. تبارك وتعالى. على إمكان ذلك ثمانية أدلة في آخر سورة "يس":.
الدليل الأول: قوله تعالى: {قل يحييها الذي أنشأها أول مرة}[يس: ٧٩]: هذا دليل على أنه يمكن أن يحيي العظام وهي رميم؛ وقوله تعالى:{أنشأها أول مرة} دليل قاطع، وبرهان جليّ