للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{فأخرجهما مما كانا فيه} من النعيم؛ لأنهما كانا في أحسن ما يكون من الأماكن ..

قوله تعالى: {وقلنا} أي قال الله لهما؛ {اهبطوا}: الضمير للجمع، والمراد آدم، وحواء، وإبليس؛ ولهذا قال تعالى: {بعضكم لبعض عدو}: الشيطان عدو لآدم، وحواء ..

قوله تعالى: {ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين} يعني أنكم سوف تستقرون في الأرض، وسوف تتمتعون بها بما أعطاكم الله من النعم، ولكن لا على وجه الدوام؛ بل إلى حين. وهو قيام الساعة ..

الفوائد:

. ١ من فوائد الآية: الحذر من وقوع الزلل الذي يمليه الشيطان؛ لقوله تعالى: (فأزلهما الشيطان عنها).

. ٢ ومنها: أن الشيطان يغرّ بني آدم كما غرّ أباهم حين وسوس لآدم، وحواء، وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين، وقال: يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى؛ فالشيطان قد يأتي الإنسان، فيوسوس له، فيصغر المعصية في عينه؛ ثم إن كانت كبيرة لم يتمكن من تصغيرها؛ منّاه أن يتوب منها، فيسهل عليه الإقدام؛ ولذلك احذر عدوك أن يغرك ..

. ٣ ومنها: إضافة الفعل إلى المتسبب له؛ لقوله تعالى: {فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه}؛ وقد ذكر الفقهاء. رحمهم الله. أن المتسبب كالمباشر في الضمان، لكن إذا اجتمع متسبب ومباشر تمكن إحالة الضمان عليه فالضمان على المباشر؛ وإن لم تمكن فالضمان على المتسبب؛ مثال الأول؛ أن