للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منصوبة على الحال من الواو في قوله تعالى: (اهبطوا)

قوله تعالى: {فإما} أصلها: "فإنْ ما": أدغمت النون في "ما"؛ و "إن" شرطية، و "ما" زائدة للتوكيد؛

و {يأتينكم} فعل مضارع مؤكد بنون التوكيد؛ ولذلك لم يكن مجزوماً؛ بل كان مبنياً على الفتح؛ لاتصاله بنون التوكيد لفظاً، وتقديراً ..

قوله تعالى: {مني هدًى} أي علماً: وذلك بالوحي الذي يوحيه الله تعالى إلى أنبيائه، ورسله ..

قوله تعالى: {فمن تبع}: الفاء هنا رابطة لجواب الشرط؛ لأن الجملة بعد الفاء هي جواب الشرط؛ والجملة هنا اسمية؛ و "مَنْ" شرطية؛ و "تبع" فعل الشرط؛ والفاء في قوله تعالى: {فلا خوف} رابطة للجواب أيضاً، و "لا" نافية، و "خوف" مبتدأ؛ وجملة: {فمن تبع هداي فلا خوف} جواب "إنْ" في قوله تعالى: {فإما يأتينكم}؛ وجملة: {فلا خوف} جواب {فمن تبع} ..

وقوله تعالى: {فمن تبع هداي} أي أخذ به تصديقاً بأخباره، وامتثالاً لأحكامه؛ وأضافه الله لنفسه لأنه الذي شرعه لعباده، ولأنه موصل إليه ..

قوله تعالى: {فلا خوف عليهم} أي فيما يستقبل؛ لأنهم آمنون؛ {ولا هم يحزنون} أي على ما مضى؛ لأنهم قد اغتنموه، وقاموا فيه بالعمل الصالح؛ بل هم مطمئنون غاية الطمأنينة ..

الفوائد:

. ١ من فوائد الآية أن الجنة التي أُسكنها آدم أولاً كانت عالية؛ لقوله تعالى: {اهبطوا}؛ والهبوط لا يكون إلا من أعلى ..

. ٢ ومنها: إثبات كلام الله؛ لقوله تعالى: (قلنا) ..