معنا" (١)، فالمراد. والله أعلم. لا تخف؛ فقوله تعالى:{ولا خوف عليهم} أي من كل مما يخاف في المستقبل: من عذاب القبر، وعذاب النار، وغير ذلك؛ وقوله تعالى:{ولا هم يحزنون} أي على ما مضى من الدنيا؛ لأنهم انتقلوا إلى خير منها؛ أما الكافر فيحزن على ما فرط في الحياة الدنيا، ويتحسر، كما قال تعالى:{وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون * واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون * أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله}[الزمر: ٥٤. ٥٦]: هذا تحزُّن، وتحسُّر ..
الفوائد:
. ١ من فوائد الآية: أن الله سبحانه وتعالى لا يظلم أحداً، فكل من آمن بالله واليوم الآخر، فإن له أجره من أيّ صنف كان ..
. ٢ ومنها: ثمرة الإيمان بالله، واليوم الآخر. وهو حصول الأجر، وانتفاء الخوف مما يستقبل، والحزن على ما مضى ..
. ٣ ومنها: أنه لا فرق في ذلك بين جنس وآخر؛ فالذين هادوا، والنصارى، والصابئون مثل المؤمنين إذا آمنوا بالله، واليوم الآخر. وإن كان المؤمنون من هذه الأمة يمتازون على غيرهم بأنهم أكثر أجراً ...
(١) أخرجه البخاري ص ٢٩٤، كتاب المناقب، باب ٢٥: علامات النبوة في الإسلام، حديث رقم ٣٦١٥؛ وأخرجه مسلم ص ١١٩٩، كتاب الزهد، باب ١٩: في حديث الهجرة ويقال له حديث الرجل، حديث رقم ٧٥٢١ [٧٥] ٢٠٠٩.