الميثاق، وشهد بعضهم على بعض؛ لقوله تعالى:{ثم أقررتم وأنتم تشهدون ..
. ٦ ومنها: بيان تمرد بني إسرائيل؛ حيث إنهم نقضوا العهد الذي أخذه الله عليهم، فصار بعضهم يقتل بعضاً، ويخرج بعضهم بعضاً من ديارهم ..
. ٧ ومنها: أن بعضهم يتعالى على بعض بالإثم، والعدوان ..
. ٨ ومنها: تحريم التظاهر على الغير بغير حق؛ لقوله تعالى: {تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان}؛ وأما إذا علا عليه بحق فإن هذا لا بأس به؛ فإن الله سبحانه وتعالى فضل العباد بعضهم على بعض، كما قال تعالى:{إن أكرمكم عند الله أتقاكم}[الحجرات: ١٣]، وقال تعالى:{فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم}[محمد: ٣٥] ..
. ٩ ومنها: تناقض بني إسرائيل في دينهم، وقبولهم للشريعة؛ حيث إنه يقتل بعضهم بعضاً، ويخرج فريقاً من ديارهم؛ ثم إذ أتى بعضهم أسيراً فاداه. أي دفع فدية لفك أسره؛ لأنه واجب عليهم في شريعتهم أن يفدي بعضهم بعضاً؛ وهذا من الإيمان ببعض الكتاب، والكفر ببعضه؛ ولهذا قال الله تعالى:{أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض} ...
١٠ ومنها: أن الكفر ببعض الشريعة كفر بجميعها؛ وجه ذلك أن الله توعد هؤلاء الذين يؤمنون ببعض الكتاب، ويكفرون ببعض؛ ومثل ذلك إذا آمن ببعض الرسل دون بعض فإنه كفر بالجميع؛ ودليل ذلك قوله تبارك وتعالى:{كذبت قوم نوح المرسلين}[الشعراء: ١٠٥]. ونوح هو أول الرسل لم يسبقه